بعد ضوضاء المشاعر ومتاهات الحياة
وصلت الى نقطة كانت مفترق الطرق..
وجدت بأن كل شيء حولي اما اسود واما ابيض ..
فاما ان اكون عسلا ابيضا صافيا
او اكون دخانا اسودا ياتي على الاخضر واليابس
اينما ذهبت اجد بان كل شيء مكرر
علامة الاستفهام الكبيرة تلك
واللتي تظهر لي بعد كل موقف
لماذا يحصل معي هذا؟
اشخصت بصري في اللاشيء ..
سكون وسكون..
ووحدها الريح تخبرني ان لا يزال هناك حركة حولي،
لوهلة ..
تمنيت ان لو كان هناك دواء للنسيان
انسى فيه عاداتي..
او ان اسكب بضع قطرات في افواه من حولي
اريدهم فقط ان ينسوا من اكون!
كنت اكتب في واجهة هاتفي
اتمنى ان اذهب الى حيث لا يعرفني احد..
ولكن لماذا ؟؟
الاستفهام مجددا..
هل تظنين انه بابتعادك سيتغير الكون..
نفس الاسطوانة ستعاد ونفس الاشخاص سيظهرون من جديد!
نفسك انت ستقفين في نقطة شبيهة بهذه وستتمنين ان لو ذهبت بعيدا..!
عند وصولي الى هنا ..
اوقفت موجة افكاري..
وقفلت راجعة الى حياتي اقصد زاوية تفجير الطاقات..
امسكت فرشاتي ..
فتحت عبوة المشاعر السوداء..
مع المشاعر البيضاء..
وعكفت امزجهما..
كان الأمر صعبا في بادئ الامر فكلا اللونين انانيان كل منهما يحاول ان يطغى على الاخر ..
وبعد اشهر تمكنت من الحصول على لون جميل دافئ اسمه الرمادي..
سأكتب لكن عنه بعد حين
..
[/COLOR]