القلب الكبير
New member
- إنضم
- 13 سبتمبر 2006
- المشاركات
- 2,309
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على أشرف المرسلين وعلى آله وصحبه أجمعين
أما بعد,
هي كلمات .. لا .. بل دُرر لم يدخل قلبي مثلها قط ..
قرأتها فالتفت ابحث عن من يشاركني هذه المتعـة فما وجدت,
هي أثمن من أن تُقرأ على قلب لاه .. هي أثمن من أن تُقرأ بلسان آثم ..
=
فتمتعن بها معي يا نقيّات ..
=
" ولما كان طالب الصراط المستقيم طالبَ أمرٍ أكثرُ الناس ناكبون عنه, مريداً لسلوك طريقٍ مرافقهُ فيها في غاية القلة والعزّة, والنفوس مجبولـة على وحشـة التفرد, وعلى الأنس بالرفيق, نبه الله سبحانه على الرفيق في هذه الطريق, وأنهم هم (( الَّذِينَ أَنْعَمَ اللَّهُ عَلَيْهِمْ مِنَ النَّبِيِّينَ وَالصِّدِّيقِينَ وَالشُّهَدَاءِ وَالصَّالِحِينَ وَحَسُنَ أُولَئِكَ رَفِيقًا )) . فأضاف الصراط إلى الرفيق السالكيـن له. وهم الذين أنعم الله عليهم, ليزول عن طالب الهداية وسلوك الصراط وحشـة تفرده عن أهل زمـانه وبني جنسـة, وليعلم أن رفيقه في هذا الصراط هم الذين أنعم الله عليهم, فلا يكترث بمخالفة الناكبين عنه له, فإنهم هم الأقلون قدراً, وإن كانوا لأكثرين عدداً, كما قال بعض السلف : (( عليك بطريق الحق, ولا تستوحش لقلة السالكين, وإياك وطريق الباطل, ولا تغترَّ بكثرة الهالكيـن)). وكلما استوحشت في تفردك فانظر إلى الرفيق السابق, واحرص على اللحاق بهم, وغُضَّ الطرفَ عمن سواهم, فإنهم لن يغنوا عنك من الله شيئاً, وإذا صاحوا بك في طريق سيرك فلا تلتفت إليهم, فإنك متى التفت إليهم أخذوك وعاقوك." انتهى.
ابن قيّم الجوزيـة
:: مدارج السالكيـن ::
وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على أشرف المرسلين وعلى آله وصحبه أجمعين
أما بعد,
هي كلمات .. لا .. بل دُرر لم يدخل قلبي مثلها قط ..
قرأتها فالتفت ابحث عن من يشاركني هذه المتعـة فما وجدت,
هي أثمن من أن تُقرأ على قلب لاه .. هي أثمن من أن تُقرأ بلسان آثم ..
=
فتمتعن بها معي يا نقيّات ..
=
" ولما كان طالب الصراط المستقيم طالبَ أمرٍ أكثرُ الناس ناكبون عنه, مريداً لسلوك طريقٍ مرافقهُ فيها في غاية القلة والعزّة, والنفوس مجبولـة على وحشـة التفرد, وعلى الأنس بالرفيق, نبه الله سبحانه على الرفيق في هذه الطريق, وأنهم هم (( الَّذِينَ أَنْعَمَ اللَّهُ عَلَيْهِمْ مِنَ النَّبِيِّينَ وَالصِّدِّيقِينَ وَالشُّهَدَاءِ وَالصَّالِحِينَ وَحَسُنَ أُولَئِكَ رَفِيقًا )) . فأضاف الصراط إلى الرفيق السالكيـن له. وهم الذين أنعم الله عليهم, ليزول عن طالب الهداية وسلوك الصراط وحشـة تفرده عن أهل زمـانه وبني جنسـة, وليعلم أن رفيقه في هذا الصراط هم الذين أنعم الله عليهم, فلا يكترث بمخالفة الناكبين عنه له, فإنهم هم الأقلون قدراً, وإن كانوا لأكثرين عدداً, كما قال بعض السلف : (( عليك بطريق الحق, ولا تستوحش لقلة السالكين, وإياك وطريق الباطل, ولا تغترَّ بكثرة الهالكيـن)). وكلما استوحشت في تفردك فانظر إلى الرفيق السابق, واحرص على اللحاق بهم, وغُضَّ الطرفَ عمن سواهم, فإنهم لن يغنوا عنك من الله شيئاً, وإذا صاحوا بك في طريق سيرك فلا تلتفت إليهم, فإنك متى التفت إليهم أخذوك وعاقوك." انتهى.
ابن قيّم الجوزيـة
:: مدارج السالكيـن ::
وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين