~¤ô_ô¤~ مأساة واهم !! ~¤ô_ô¤~

[ضـــ القمر ـــي]

سكون رهيب يلف المكان ... وحزنٌ عميق يحيط به ​

ذلك القابع في كرسي المستشفى .. لا يدري أينتظر دورهـ ليكمل مسيرة الحزن أو لينتظر ​

أملاً يبدد غيوم الأسى ​

تملأ أنفه رائحة المعقمات التي بات يكرهها لأنها تذكره بحدثٍ قاسِ ... وصخب المراجعين ​

وضجيجهم يتناهى إلى مسمعه لكنه لا يدرك ماذا يقولون وفيم يتحدثون !!​

إنه فقط يدرك همه الذي أحرقه ..ومصيبته التي ُفجع بها ..​

عاد بذاكرته إلى شهرٍ من الآن ..​

حينما أحس بإعياءٍ وتعب لتلح عليه زوجه الحبيبة أن يذهب إلى الطبيب فربما هناك مشكلةِ ​

ما !!​

سخط في نفسه حينما تذكر ذلك الموقف وتمنى أنه لو ما سمع كلام زوجته هند وآثر أن يموت​

جهلاً بما فيه ولا يعلمُ شيئاً عن مرضه أبداً ..​

- أحمد حبيبي أرجوك إذهب إلى الطبيب كي تطمئن على نفسك ​

- لا داعي لهذا ياهند الأمر بسيط إن شاء الله ​

- كيف يكون بسيط وكل هذا التعب بك ثم إن قلبي يحدثني أن بك شيئا ً ما ..​

- تفائلي خيراً يا هند ولا تتعبي نفسك ​

وذهب أخيراً بعد ما خضع لتوسلاتها وليطمئن قلبها فقط !!​

وعند الطبيب كانت الفاجعة حينما أخبره الطبيب قائلاً ​

- لابد يا أحمد أنك مؤمن بقضاء الله وقدره ..​

هنا شعر أحمد بقلق شديد ​

- ومالأمر يا دكتور .. أخبرني !!​

- أنت مصاب بـ فـ يـ روسـ ــ الإيـ دز....​

وسقطت دمعة ساخنة من عينيه ... ياااااااااه .. لا أحب تذكر هذا الموقف ​

فقد أصبح بعدها حبيس فراش الوهم يصارع شبح الموت القادم الذي يتوهمه ​

وقد خسر بعدها هند إذا كيف تمكث بزعمها عند زوجٍ خائن ٍ ومريض !!​

أقسم لها بالأيمان المغلظة أنه ماعرف حراماً ولا سلك دربه ​

ولكن أنى لنفس ٍ دخلها شكٍ قوي يشبه اليقين أن تصدقه !!​

استفاق من دوامة حزنه .. على صوت صرير الباب لُيعلن بعدها رقمه ​

وهنا شعر بخوفِ شديد يعتري أوصاله ... ونبضات قلبه تخفق بشدة وبدأ العرق يتصبب من ​

جبينه ​

شعر بأنه لا يقوى على السير...شعور يائس .. متحطم ..قد فقد الأمل في الحياة ..​

لكن شعور خفي قد دفعه دفعاً إلى حجرة الطبيب ​

لا يدري ربما هناك بصيص أملٍ ينتظره ​

- إذن أنت أحمد ؟
​

اكتفى بهز رأسه فقط

- عذراً ياأخ أحمد هناك خطأ ما في نتيجة التحاليل وتشابه في الأسماء بينك وبين ​

مريض يدعى بالضبط أحمد يوسف ..​

مما يعني خلوك من هذا المرض !! ​

 

[ضـــ القمر ـــي]

15 قراءة ولارد !!

 

[العولمة]

أخيتي قصتك حلو بس ماذ جرى له وهل زوجته عادت له نرجو تكمله