’’ حدث الكثير منذ خريف عام 1990 , حين جلست على طاولة مطبخي و خططت صفحات قليلة من التعليمات و الملاحظات الشخصية لولدي , " آدم " . كان ولدي على وشك بداية دراسته الجامعية , وراودني شعور بأن تلك المجموعة من الأفكار و الاكتشافات التي تركت في حياتي تأثيراً إيجابياً قد تكون هدية مناسبة أهديه إياها احتفالاً بتلك المناسبة المهمة . كشاب في مقتبل العمر , سرعان ما سيجد "آدم " نفسه في مواجهة مفترق طرق هو الأكثر تحدياً في حياته . واختياره للطريق السليم سيصنع كل الفرق بالنسبة له . و ها هي محاولتي لأساعد قلبه , وعقله أيضاَ , على معرفة الطريق السليم . احتوت القائمة الأولى من النصائح الأبوية على 511 نصيحة . وقد أرسلت له مجموعة جديده من النصائح بالبريد كل عامين . وقد تم نشر هذ القوائم في صورة كتيبات صغيرة , ولدهشتي وسعادتي صارت هذه الكتيبات من أكثر الكتب رواجاً . بيد أن أكثر ما أفخر به أنا و "آدم" هو أن تلك المراسلات التي جرت بيننا صارت متاحة الآن في 28 لغة , إضافة إلى المكانة التي حازتها عبر أنحاء العالم بوصفها دليلاً ثميناً ومرجعاً مفيداً .