مزرعة السعادة ( يوميات )

احصائياتى
الردود
273
المشاهدات
20K

بدار

ملكة متوجة
معلومات بدار
إنضم
28 ديسمبر 2006
المشاركات
1,529
مستوى التفاعل
0
النقاط
0
الموقع الالكتروني
www.tajrubati.com
مزرعة السعادة ( يوميات )
بسم الله الرحمن الرحيم

هذه المشاركة الأولى لي بينكم في منتدى مملكة بلقيس ، أحببت أن تكون باكورتي مع بداية العام الميلادي 2007م ، ومع يومياتي التي سأدونها هنا من القلب إلى القلب :icon26: في مزرعة أسميتها "مزرعة السعادة " ، لأني سأزرع معكم حكاياتي ، العبر والحكم ، تأملاتي ، أزرع خلاصة أيام تمضي ونمضي معها ، نبذر بذورا غضة في أرض مستقبلنا ..

فمني ومنكم بذور نزرعها هنا..

مع كل محبتي
 

بدار

ملكة متوجة
معلومات بدار
إنضم
28 ديسمبر 2006
المشاركات
1,529
مستوى التفاعل
0
النقاط
0
الموقع الالكتروني
www.tajrubati.com
بانتظار اليوميات
وكل عام وانتي بخير ويا رب تكون سعيدة للكل
المسك الغالية..

وكل عام وأنت بكل سعادة ونجاح وخير وصحة..

شكرا لمرورك العبق

أحبك !:icon26:
 

بدار

ملكة متوجة
معلومات بدار
إنضم
28 ديسمبر 2006
المشاركات
1,529
مستوى التفاعل
0
النقاط
0
الموقع الالكتروني
www.tajrubati.com

الأربعاء : ‏03‏/01‏/2007‏ 10:24 م

مع بداية العام الجديد تلقيت مجموعة من الهدايا ، ليس بمناسبة رأس السنة كما سيتبادر إلى أذهانكم ، وإنما جاءت بالصدفة.. !
تلقيتها من صديقات لي حبيبات ، بعد أن كنت أعيش حياتي مقفرة من معاني الصداقة ، لسمة كانت في شخصيتي ، حيث أنني من النوع الانطوائي المتحفظ في إقامة العلاقات . قد كنت كذلك ، واليوم أنا بغير ذلك.. ولله الحمد !

تناوشتني الذكريات هذا اليوم ، ها قد مضت سنة حافلة ، زرعت فيها أشجار حزن وألم ، وثمة وردات سعادة ، وزهرات نجاحات ، متناثرة هنا وهناك.. أراها تتراقص بفخر وغنج ودلال ، وأحسبني فيها ، تتراقص روحي في غصنها الغض ، وفي عروق بتلاتها الزاهية ، روحي الحلوة تسري هناك ، وتجري كماء حياة ..

أشجار حزن !
جنيتها عندما مارست الغباء والسذاجة ، في عالم يأكل فيه القوي الضعيف ، وينتصر فيه الماكر على فريسته بلا مقاومة الأخير .. أشهد هذه المسرحية أمامي في حياة الآخرين ، وعندما أكون بطلتها أغيب عن الحقائق ، أو تغيب هي مع كثافة التعاطف والانفعال !

أوااااه..
يا للمسكينة ، كيف يخدعني ؟! ومن هو ؟!
إنهم كثيرون !! للأسف.. وستتزايد أعدادهم في حياتنا إن لم نتوقف عن النظر إلى أنفسنا بمنظور المسكينة ، الضحية ، الطيبة .... إلخ .
التحول إلى وضع القوة يبدأ في صورة نتخيلها عن أنفسنا أكثر إشراقا ، صورة ذاتي القوية التي تعرف حقوقها ، تعرف من هي ؟ وماذا تريد ؟ وكيف تواجه تحديات الحياة بمعية الله ؟ وبحسن التصرف ؟
إنه مضمار طويل ، يحتاج جهادا ومثابرة وصبرا .. مضمار التعلم ، وزيادة الوعي بكيفية جلب الحياة الطيبة إلى عوالمنا .
البداية من هنا ... الرغبة في التغيير !
ثم ...
الانطلاق في رحلة بحث وتقصي ، وههنا نكون في ضمن قائمة ملتهمي الكتب ، والمهتمين بحضور الدورات ، وأخذ الاستشارات ..
وكل ذلك يتأتى ببركة الله ، فقط رددي : " اللهم لـُمَّ شَعَثَ نفسي "..



وانتظروني على جناح :icon26: شوق... وعالم ثري بالمعاني !

بدار
 

المسك

New member
معلومات المسك
إنضم
13 سبتمبر 2006
المشاركات
554
مستوى التفاعل
0
النقاط
0
الإقامة
وطن النهار



إنهم كثيرون !! للأسف.. وستتزايد أعدادهم في حياتنا إن لم نتوقف عن النظر إلى أنفسنا بمنظور المسكينة ، الضحية ، الطيبة .... إلخ .
التحول إلى وضع القوة يبدأ في صورة نتخيلها عن أنفسنا أكثر إشراقا ، صورة ذاتي القوية التي تعرف حقوقها ، تعرف من هي ؟ وماذا تريد ؟ وكيف تواجه تحديات الحياة بمعية الله ؟ وبحسن التصرف ؟
إنه مضمار طويل ، يحتاج جهادا ومثابرة وصبرا .. مضمار التعلم ، وزيادة الوعي بكيفية جلب الحياة الطيبة إلى عوالمنا .
البداية من هنا ... الرغبة في التغيير !

COLOR]


[/CENTER]
:icon30:
كلمات في منتهى الوضوح والرقي

بانتظار المزيد
:clap:
 

بدار

ملكة متوجة
معلومات بدار
إنضم
28 ديسمبر 2006
المشاركات
1,529
مستوى التفاعل
0
النقاط
0
الموقع الالكتروني
www.tajrubati.com

مشكورة يالمسك على متابعتك الجميلة.. لك امتناني

--------------------------------------------------------------------


الخميس : ‏04‏/01‏/2007‏ 09:48 م

من الممتع – أيها الأصدقاء – أن ننظر إلى الأشياء بمنظور آخر غير الذي اعتدنا عليه ، إنه باختصار ينقلنا إلى تجربة إحساس جديد ، وبه يمكننا أن نعيش حياة جديدة بأكملها ، ولا سيما إن ركزنا على تغيير المناظير السلبية في حياتنا ، لنرسم إطرا جديدة إيجابية تجعل الحياة أكثر إثارة !
اليوم عشت تجربة في هذا المفهوم..
كنت من الأشخاص الذين يتمللون بسرعة من لحظات الانتظار ، وأقول لحظات.. لأبين لكم إلى أي حد أكره الانتظار ، كان في نظري يساوي وقتا ضائعا ، وهو قد كان كذلك فعلا ! حيث يمر الوقت وأنا أقلب بصري بين هذا وذاك ، أو أتصفح وريقات في مجلة بفتور واضح ، و لا تخلو اللحظات تلك من نقد هذا ، والسخرية من ذاك ، والشعور بأنني وحدي أفهم العالم ، وأتصرف ، وألبس كما يليق...
المهم : تغير المنظور لدي !
أصبحت لحظات الانتظار فرصة للاستثمار الفكري – إن صح التعبير – فلا أخرج الآن إلى أي مكان إلا وكتاب معي للحظات الانتظار الطارئة .
بل أصبحت أكثر مرونة في تلقي طلبات الأهل في الذهاب بهم إلى السوق أو الطبيب ، حيث أنها فرصة لأجلس وحدي في السيارة ، في أجواء أخرى غير المنزل ، أقرأ وأدون ملاحظاتي ، إنني أقرأ بمعدل أكبر في أجواء السيارة عن معدل قراءتي في المنزل ، وحيث تكثر المشتتات .. ألم أقل فرصة للاستثمار الفكري ؟!
ويطيب لي في أحيان أخرى أن أستعيض عن الكتاب بالذكر والاستغفار ، ههنا منظور آخر جميل جدا للحظات الانتظار ، إنها فرصة للاستثمار الروحاني !
كيف أصف لكم مثل هذه اللحظات ؟! في هدوء السيارة ، يطيب لي أن أستغرق في معاني الذكر والاستغفار ، أعيش لحظات روحانية خالصة ، في معية الله ، أشعر معها بأن روحي تخف ، ونفسي تنتعش ، وقلبي يطمئن .. بالله عليكم ، أليست لحظات الانتظار رائعة ؟!!
سردت هذه الكلمات هنا ، لأنني طبقت هذه الفكرة اليوم مرتين ، وحيث ضربت عصفورين بحجر ، فمن جهة.. لبـَّيـْتُ طلبا للأهل ، وفي هذا صلة رحم ، وتآلف ومودة ، ومن جهة أخرى حصلت على لحظات انتظار منحتني جوا مغايرا .. نوعا من التغيير اللطيف والمثمر .


وانتظروني على جناح :icon26: شوق... وعالم ثري بالمعاني !
 

Queen Bee

New member
معلومات Queen Bee
إنضم
27 ديسمبر 2006
المشاركات
1,682
مستوى التفاعل
3
النقاط
0
الإقامة
uae
السلام عليكم...

غاليتي بدار .... كم انت رائعة .... فعلا معية الكتاب والذكر هي خير استثمار للوقت والفكر ..... أهنئك على هذا اللحضات الرائعة ... فأنت تستمتعين بوقتك مهما حدث (*_*)

أكملي أكملي ... فنحن معك


ميركل (*_*)
 
معلومات أسيرة الماضي
إنضم
2 يناير 2007
المشاركات
50
مستوى التفاعل
0
النقاط
0
الإقامة
UAE
جميل ما أقرأ ... لديك أسلوب رائع في التعبير عن الذات ..

ولديك قلم يحمل في طياته مفرادات زاخره ..

أكملي عزيزتي .. فأنا من المتابعات لك . وليومياتك المميزه ..
 

رذاذ

New member
معلومات رذاذ
إنضم
25 أكتوبر 2006
المشاركات
1,924
مستوى التفاعل
0
النقاط
0
الإقامة
حيث أكون
شكــراً لمــن سمحــت لنا بولــوج عــالمهــا
وقــد أعـجـبتنــي كلمـاتــكِ الصــادقـــه ...
وكـم راق لــي التجـول معـكِ فـي مــرزرعتك
جعل الله العام الجديد عام خيراَ لكِ وللمسلمين

دمتم بود:in_love:
 

بدار

ملكة متوجة
معلومات بدار
إنضم
28 ديسمبر 2006
المشاركات
1,529
مستوى التفاعل
0
النقاط
0
الموقع الالكتروني
www.tajrubati.com
الجمعة : ‏05‏/01‏/2007‏ 11:06 ص
تعود بي الذاكرة الآن إلى حيث احتواني عش الزوجية يوما ، وأي عش ؟! كان مليئا بالشوك ، كنت أنتفض من الألم ، لم أستطع الاستقرار .. كنت كقدر يرجل ، يلم أشلاءه الحزينة ، يحاول أن يشكل منها شيئا جميلا ، ولكن..
كنت أحلم أن أكون أسعد زوجة في العالم ، بسذاجة ، ظننت أن عاطفتي الصادقة ، ومحبتي لزوجي ، واستسلامي لأوامره كفيل بأن يربطني به على علاقة متينة .
سرت على هذا الاعتقاد حتى ارتبطت بزوجي ، وحيث اصطدمت بشخص بدى لي جافا عاطفيا ، لا كلمات حب ، لا مغازلة ، فقط علاقة جنسية تقليدية جدا .. ظننت – لسذاجتي المفرطة – أنه لا يعشق ما يعشقه الرجال من دلع وغنج ، ظننته إنسانا رسميا ..
إنني لا أهذي.. لم أكن مجنونة ، بل بكامل قواي العقلية ، ولكن هكذا كان تفكيري !
كنت سلبية جدا ، كنت جبانة جدا ، كنت كالتائه في لجة بحر تتقاذفني الأمواج ، لا أدري إلى من ألجأ..

صحراء قاحلة..
ليس ثمة عواطف تلوح في الأفق ، بل حتى العلاقة الحميمة أصبحت محدودة جدا .. صقيع ، رياح ثلجية تغمر حياتي ، كنت أبكي أبكي علي أستدفئ بدموعي..
حاولت أن أكون كما يريد ، إلا أن محاولاتي كانت غير مجدية ، فلم أعيي بعد الأسلوب الأمثل للتعامل معه .
استمريت على هذا المنوال ، واستمر هو بجفائه ، وابتعاده ، حتى...
وقع الطلاق !
كان مترددا في تطليقي ، إذ كان يحمل بعض الإشفاق في قلبه علي ، وكما يقول : أنت طيبة ، وهالطيبة ما راح تنفعك !
في هذه المحطة من حياتي مررت بأتعس إحساس ، شعرت بأنني لا شيء ، وحياتي لا شيء .. وكما كان يردد : حياتك سبهلل !
فعلا !
لم أكن أعيي من أنا ؟ ماذا أريد ؟ ما حقوقي ؟ كيف أطلق كل طاقاتي وإبداعاتي ؟
كانت هذه التجربة صفعة حامية أيقظتني من كابوس كئيب ..
مضت أيام وأسابيع .. ثم قررت بعدها أن آخذ استشارات نفسية واجتماعية ، وتم لي ذلك ، فمضيت بخطوات موفقة إلى الأمام ، شعرت بأن ثمة أمل في الأفق يبرق لي ويبتسم .. الحمد لله .
ثم انتسبت إلى نادي السعادة ، وحيث التقيت بمجموعة رائعة ممن أصبحن صديقات حميمات الآن ، أحسست بقوة في داخلي ، شعرت برغبة عظيمة في أن أتغير ، وأن أعيش صورتي القوية المسؤولة عن حياتها ، لا مجال للاستسلام والضعف بعد اليوم !
بدأت رحلة التغيير بجهد مكثف في توعية نفسي بنفسي من خلال القراءة في كتب التنمية ، ومن خلال الاستشارات .
عملت اختبارا لأكتشف المدى الواسع لطاقاتي وإمكاناتي ، عرفت من أنا .. ما ميولي واهتماماتي .. ما مواهبي .. ما سماتي الشخصية.. ما هي نقاط قوتي وضعفي..
ثم رسمت خطة لحياتي..
وبدأت أعيش الرحلة إلى أحلامي ، وأنا أمارس التخطيط ، والتصور الذهني ، وبرمجة عقلي ، والدعاء ...
خطوت خطوات جبارة بلا مبالغة ، حتى أن الكثيرين من أهلي وممن حولي لاحظوا هذا التحول السريع ! لم تمض شهور على طلاقي ، إلا وأنا أنطلق بثقة نحو تحقيق أهداف رسمتها لأسعد نفسي ولأؤثر في الآخرين .
في خلال رحلة التحول كان طليقي يتواصل معي أحيانا عبر رسائل الجوال ، يطلب مني العودة إليه ، كنت أتردد كثيرا ، فلم يزل ينبوع حبي ينبض داخل قلبي ..
كنت أطلب منه فرصة للتفكير ، وكعادته يتعجل الموضوع ، فلا أجد إلا الرفض ، إذ أن خوف العودة إليه يسلمني إلى الابتعاد عنه ، كي أظل في دوحتى الآمنة !

------------------------------------------------------------------
الحبيبات الرائعات : ميركال ، أسيرة الماضي ، رذاذ.. شكرا لكلماتكن اللطيفة .. شكرا للتشجيع .. أحبكم !​
 
التعديل الأخير:

بدار

ملكة متوجة
معلومات بدار
إنضم
28 ديسمبر 2006
المشاركات
1,529
مستوى التفاعل
0
النقاط
0
الموقع الالكتروني
www.tajrubati.com
الأحد : ‏07‏/01‏/2007‏ 09:31 م
أدركت كم كان زوجي السابق يحب المرأة القوية المسؤولة ، التي تبني حياتها بنفسها ، وتعيش تفردها ، لا أن تكون عالة عليه ، مستسلمة لكل ما يريد . أذكر ذات يوم قال لي فيما معناه : اصرخي في وجهي ، جادليني.. كان لسان حاله يقول : لا تستسلمي لطلباتي ، إنني أزيد فيها كي أقنع نفسي أكثر بأنك لا تصلحين لي كزوجة !
أدركت كل هذا فيما بعد.. إنني سعيدة بهذا الوعي .. الحمد لله .
شعر بتغيري من خلال ردودي عليه عبر رسائل الجوال ، أحس أنني تغيرت ، ولذا كان يرغب بعودتي . وإن كان يدفعه إلى ذلك أيضا ، إحساسه بظلمه لي ، وتعجله في قرار الطلاق .. كنت أشعر بأسفه وندمه .
بدأت أشفق عليه ، بل وأدعو له بظهر الغيب ، وبصدق ، أن يعوضه عما حرمه ، وأن يسعده في حياته ، ويحقق له كل أمانيه ، ولا زلت أتمنى له كل خير ، فتجربتي معه كانت البذرة التي بذرتها في أرض استفاقتي من عالم وهمي ونظرتي المثالية جدا للحياة .
إنني مدينة له على نصائحه التي كانت كغرس السكاكين في وقتها .. مدينة لتجربة طلاقي.. مدينة لنفسي الصبورة .. الصامدة .. التي لم تستسلم ، بل فتحت باب الحياة الجميلة على مصراعيها بحسن تعاملها مع ظروف تلك الفترة .. الحمد لله.. الحمد لله.. !
 
التعديل الأخير:

قلم شامخ

New member
معلومات قلم شامخ
إنضم
23 ديسمبر 2006
المشاركات
146
مستوى التفاعل
0
النقاط
0
الإقامة
بوظبي
وفقك الله بدار

اعجبنتي ثقتك بنفسك ... استمري


بانتظار الرائع منك دائما

تحياتي القلبية

قلم شامخ
 
معلومات درة الأكوان
إنضم
15 ديسمبر 2006
المشاركات
2,387
مستوى التفاعل
1
النقاط
0
الإقامة
قطر
اكتبي وعبري مااجمل ماكتبتأنت وماأجمل ما قرأت أنا
وإن الله قلب محنتك إلى منحة وعوضك بالثقة وبالصداقة وعرفت أخيرا أن تكملي مشوارك وحتى لو كنت لوحدك لاضير في ذلك
استمري ونحن بانتظارك
 

Fairy Tale

ملكة متوجة
معلومات Fairy Tale
إنضم
19 ديسمبر 2006
المشاركات
267
مستوى التفاعل
0
النقاط
0
صباح الورد لإنسانة تحمل من المعاني أجملها وأسماها ..

كم هو جميل هذا النجاح .. جميل ما حققته وما ستحققينه ان شاء الله ..

معك حتى النهاية .. تحياتي القلبية ..
 

بدار

ملكة متوجة
معلومات بدار
إنضم
28 ديسمبر 2006
المشاركات
1,529
مستوى التفاعل
0
النقاط
0
الموقع الالكتروني
www.tajrubati.com


الأثنين : ‏08‏/01‏/2007‏ 09:51 ص

المرح في حياتي ..

من أجمل القيم في حياتي ألا أفقد روح المرح ، أحيانا أداوي به جرحا طفيفا عابرا .. موقفا آذى مشاعري ، فأضعه في قالب مرح ، لأتنهد ملء رئتي !
تعرفون أيها الأحباب .. الحياة مملة مع الروتين ، والالتزام الجاد بكل ما علينا القيام به كأشخاص ناضجين ، مسؤولين ، سواء عن أنفسنا ، أو عمن نعول .. وهذه الرتابة تصبح إبرا مع الوقت ، فنضيق ذرعا من القيام بالمزيد ، ألا ترون الناس من حولنا الآن كثيري الضجر ، سريعي الانفعال والغضب والتأثر ؟!
لا يبدو الأمر غريبا عندما نعرف الحقيقة ..
ماذا تظنون بشخص زام الشفتين لمدة أربع وعشرين ساعة يوميا ؟ وربما رحم نفسه بابتسامة باهتة يستخسرها على نفسه أحيانا ؟ ! ولسان حاله يقول : من أين لي بالمرح وسط مهام الحياة والعمل والأسرة التي لا تنتهي ؟!
لا أدعو إلى ممارسة الهواية ، أو التنفيس عن النفس بالسفر والتنزه ، وهي أمور رائعة بلا شك ، لكن أحيانا ما لا تتوافر هذه الأمور لأي سبب ، فلا يمنع هذا من أن نعيش لحظات تجديد مليئة بالمرح !
أعلم أنني هذرت كثيرا ، وأنتم تنتظرون الخلاصة ، ففي عصر السرعة لم يعد البال يتسع لمثل هذه المقدمات الثقيلة هههههههه .
ليس لدي المزيد حتى الآن !
لم لا نعود إلى طفولتنا ؟!
أرجو ألا تكون فكرة سخيفة بنظركم ؛ لأنني سأشفق عليكم حينها ؛ إذ أن روح المرح تكمن بالعودة إلى قوبنا الطفولية التي تعشق التجديد والمغامرة والانفتاح والاستكشاف ، وكلها معاني تفرقع الحياة بالحيوية ، والانتعاش ..
جربوا..
يمكنك أن تدخل عالم طفل بريء .. اسأله أسئلة فلسفية عامة ، ما معنى الحب ؟ ما معنى الصداقة ؟ ما معنى القوة ؟
ستضحكون حتى الاستغراق من إجاباتهم .. فقط جربوا .. ولا عليكم سأسرد لكم تجربتي مع ابن أخي وابنة أختي .. وستلاحظون أن تعليقاتي على ردودهم بين قوسين .


الحكمة على أفواه الأطفال


وجهت أسئلة حول معنى بعض المشاعر وغيرها ، لكل من : عمر ( 7سنوات ) ، ومريم (5سنوات) ، فكان الحوار كالآتي :

- ما معنى الخوف ؟
- مريم : أنه الكهرباء تلمسني وتكهربني وأموت . :crazy:
( اسم الله عليج حبيبتي.. عندها الخوف من الموت من ألحين.. )
- عمر : أني أطيح بالبحر وما في أحد يقدر يطلعني .
( لا تحاتي.. أصلا إذا عندك هالخوف ما راح تقرب من البحر.. )
- ما معنى الحب ؟
- مريم : ماما تحبني حيل .:icon26:
( الله يديمها.. )
- عمر : واحد زعل من واحد فيحبون بعض .:cupidarrow:
( يؤمن بأن الخلافات هي بداية الحب العميق.. فاهم الدنيا عدل.. راح ينجح بحياته الزوجية . )
- ما معنى وناسه ؟
- مريم : أني أروح الزحليقية .
( وإذا ما في زحليقية ؟! )
- عمر : أروح المدينة الترفيهية ، وألعب بلعبة السلاسل وأتونس .:clap:
( تفر مخك وتستانس.. نفس بعض ناس على مستوى الكبار !! )
- ما معنى جوع ؟
- مريم : يسخنون الأكل ونحطه بالصحون وناكله .
( يعني لمه تسخنون الأكل وتحطونه بالصحون وتاكلونه تجوعون.. !!! )
- عمر : واحد لمه يطلع يجوع ..
( اي والله وانت الصاج.. ولمه يقعد في البيت يتم شبعان .. ):nosweat:
- ما معنى شبعان ؟
- مريم : يعني ما أبي آكل .
( بالضبط ! )
- عمر : يعني مو جوعان أروح أنام أو ألعب مع أصدقائي .:a084:
( يتكلم عن نظرية الحاجات مالت ماسلو ، فحاجة الجوع في قمة الهرم ، فلمه يتم إشباعها ؛ يحقق حاجته للترفيه والانتماء...)
- ما معنى لعب ؟
- مريم : نلعب بالبحر .
- عمر : أنه ألعب وناسه مع أصدقائي .
- ما معنى قوة ؟
- مريم : واحد قوي يطق الناس .:a043:
( نظرة سلبية..)
- عمر : واحد ما يحب الشر ، وإذا أحد سوى رعب هو يأتي ويطق العدو.. وأنا قوي أطق العدو !!:showoff:
( نظرة إيجابية..)
- ما معنى ذكي ؟
- مريم : يقدر يتحرك.. يقدر يكتب .:e094:
( قصدها يكتب أهدافه ويسعى إلى تحقيقها .. ما تحتاج دورات ما شاء الله.. اختصرت معنى النجاح بجملتين ! )
- عمر : أنه الواحد لمه ينسى الشي يقعد يتذكر بعدين يكتبه .:e136:
( لأن المؤمن لا يلدغ من جحر مرتين ، فلازم يكتب اللي تذكره عشان ما ينساه مرة ثانية . )
- ما معنى أمان ؟
- مريم : يعني واحد يحب أخوه .:in_love:
- عمر : الأم تحمي ولدها .
- ما معنى حنان ؟
- مريم : يعني الأم فرحانه على ولدها .:clap:
( سبحان الله.. ولمه تعصب ما في حنان... )
- عمر : يعني حب .
( خير الكلام ما قل ودل..)
- ما معنى سعادة ؟
- مريم : يعني الواحد كل حين يركب السيارة ويظل لازق فيها ينطر عياله !!!!!!!!!:e052:
( هذي سعادة وللا خوف ؟! )
- عمر : أنه الواحد يروح بالسيارة للبحر مع أمه وأبوه وأخوانه . يعني واحد فرحان يروح مع أصدقاءه .:cool:
( بكل بساطة..)
- ما معنى حزن ؟
- مريم : يعني حزين على عياله ، الواحد يبي يلعب مع أصدقاءه والأم ما تخليه .:schmoll:
- عمر : يعني واحد يبكي ، ما يحب ، أصدقاءه يطقونه ، ولمه يطقهم ما يتأثرون ، وبعدين يروح يبكي..:sadwalk:
( يا حبيبي ، صج شي يقهر ، يطق وما يتأثرون ، يمكن حزين عليهم لأنهم بدون إحساس.. أو حزين على نفسه لأنه ما يخوفهم ...)
- ما معنى فرح ؟
- مريم : الواحد فرحان راح يلعب مع أخوانه على البحر .:bigsmile:
( شسالفتج مع البحر ؟ )
- عمر : لعبة الجندول .
- ما معنى علم ؟
- مريم : الواحد رايح المدرسة ، يكتب عشان ياخذ فلوس وايد .:icon30:
( شنو هالنظرة المادية البحتة يا ساتر ؟!! شخليتي حق بعدين ؟! )
- عمر : واحد يحب المدرسة ، ولمه يمرض أمه ما تخليه يداوم ، وأهو ما يبي يغيب ..:no:
( مسكين قلب الآية ، ينفي التهمة عن نفسه ، لأنه اللي صاير هو العكس تماما ...ههههههههههه)
- ما معنى مدرسة ؟
- مريم : الناس يعلمون الواحد شلون يكتب .:icon31:
( أمة محمد كلها تعلم مريم شلون تكتب..)
- عمر : يعني واحد لمه يروح المدرسة وأمه تبيه يغيب وبعدين هو يداوم .. يبي يروح ..:dunno:
( مسكين قام يهذي بهالمعنى ...)​

( واعذروني على اللهجة العامية في الحوار..! )

-------------------------------------------------------------------

الشكر العميق والامتنان الكبير لكن حبيباتي : قلم شامخ ، درة الأكوان ، Black Tulip

سعيدة بإطلالتكن اللطيفة الرائعة .. أحبكم ! :icon26:
 

Rouna

ملكة متوجة
معلومات Rouna
إنضم
20 نوفمبر 2006
المشاركات
612
مستوى التفاعل
0
النقاط
0
يوميات جميلة .. اكملى جزاكى الله كل الخير..
 

بدار

ملكة متوجة
معلومات بدار
إنضم
28 ديسمبر 2006
المشاركات
1,529
مستوى التفاعل
0
النقاط
0
الموقع الالكتروني
www.tajrubati.com

تابع : الأثنين : ‏08‏/01‏/2007‏ 09:51 ص

تسألني صديقتي البارحة : كيف لي أن أعالج الإحباط الذي تراكم داخلي منذ زمن ، ومع مرورنا بتجارب كثيرة نخفق فيها ، وتأتي بنتائج لم نخطها يوما في البال ؟
إحباط.. إحباط.. :no:
من منا لم يحبط في حياته ؟! وهل تأتي الحياة ماء رقراقا عذبا نتلمظه ونهنأ به.. هكذا دوما ؟!
يقودنا هذا التساؤل إلى ما هو أعمق : ما فكرتك عن الحياة ؟ أهي طريق معبد وافر الظلال ، أم أنها طريق ترابية يتصاعد غبارها مع خبط خطواتنا الماضية في رحلة الحياة ؟! وقد نتعثر بعقبة من هنا ، وحجر ملقى هناك...
آه.. طريق ترابية حياتنا .. لا تخلو من عقبات ، وأحجار ، وروث بهائم ! وليس هناك وجود لحياة هانئة على طول الطريق ، مهما وصل الإنسان من حكمة وفهم وقوة .. ، ولكن بالإمكان أن نتعايش مع الانعطافات بذكاء إذا امتلكنا أمورا هامة جدا ، إنها كالقناع الواقي الذي يمنع تزعزع الثقة بداخلنا.
أولا : الثقة بالله ، والتوكل عليه ، والعيش في معيته ..
كل ألم .. كل إحباط .. سيصغر أمام صدق اللجوء إلى الله ، سواء بالصلاة أو الذكر أو الاستغفار أو الدعاء : " كن مع الله يكن معك ".
ثانيا : قوة الذات.. وتشمل الثقة بالنفس ، وحسن التعامل معها ، والتعبير عنها .
ثالثا : وجود رسالة عامة لحياتك تسير عليها في حياتك ، وأهداف ملهمة ، تحفزك للثبات ، كلما تعرضت لموقف محبط .
أظن أن توافر النقاط الثلاث هذه كفيل بأن يطفئ حرارة الإحباط ، ولا أقصد في لحظة وقوعه ، فبعد أن تجد المشاعر سبيلها للتعبير والتنفيس ، سواء بالفضفضة أو البكاء أو الكتابة ؛ سيكون من السهل الإحساس بالرضا من جديد ، وتقبل ما حدث بنفس مطمئنة إلى أن كل ما يحدث إنما لخيرة ، إن لم نكن نعلمها الآن ، فإن الله سيكشفها لنا في قابل الأيام ..​

وانتظروني على جناح :icon26: شوق... وعالم ثري بالمعاني !

-----------------------------------------------

الغالية رونا ... شكرا جزيلا وجزاك الله خيرا على مرورك البهي ..
تقبلي مودتي !
 

بدار

ملكة متوجة
معلومات بدار
إنضم
28 ديسمبر 2006
المشاركات
1,529
مستوى التفاعل
0
النقاط
0
الموقع الالكتروني
www.tajrubati.com

الثلاثاء : ‏09‏/01‏/2007‏ 10:38 ص

كان اليوم موعد مناقشة أحد بحوث مواد دراستي في الماجستير ، دعوت الله أن يسهل لي الأمر ، وأن يختم لي فيه بالتوفيق .. ركبت سيارتي ، وقضيت مدة الذهاب للكلية بالاستغفار ، لقد أصبح ديدني ، لأني رأيت منه العجب !
عندما أستغفر تتيسر أموري بشكل كبير جدا .. ويمر الحدث الذي كنت أخشاه دون متاعب ..

وانتظروني على جناح :icon26: شوق... وعالم ثري بالمعاني !​

بدار
 

بدار

ملكة متوجة
معلومات بدار
إنضم
28 ديسمبر 2006
المشاركات
1,529
مستوى التفاعل
0
النقاط
0
الموقع الالكتروني
www.tajrubati.com

الأربعاء : ‏10‏/01‏/2007‏ 05:40 م

تمر أيامي وأنا منغمسة بمهام الدراسة ، وأحيانا الكتابة والإبداع ، ثم فجأة أجد قلبي يطرق بابي يذكرني أنه لا زال يحلم من يسكنه ويؤنس وحدته .. فيقول :
- أما آن أن يسكنني حبيب ؟!
- أتشوق للقائه ، لكن...
- ماذا ؟!
- خائفة !
- مم ؟! وهل ستقضين حياتك في خوف ورعب .. إلى متى تظلين على هذه الحال .. الفعمر يتقدم..
- لا تقل لي الوقت يمضي.. فأنا أعيش كل وقتي بما يطورني ويرتقي بي كل يوم ، فليس خروجنا للحياة كي نتزوج وننجب ، خلقنا لرسالة أعظم أيها الحبيب .. رسالة في أن أعيش ذاتي !
- ............... إنني حزين !
- أحب حزنك ، لا عليك ..
- ولكن إلى متى .. مللت !
- للحزن متعة .. لم لا تتذوقه ؟
- صفي لي هذه المتعة ..
- المتعة في أنني عندما أحزن ، أميل إلى التأمل والتعقل .. وأبتعد عن حالة الإثارة التي تنتابني أحيانا ، وأشعر أنها تجعلني مندفعة بلا ضابط ..
- جميل هذا المعنى.. لكنني أشعر مع الحزن بوخز كالإبر لا أستقر معه ، أشعر بكآبة ، بسوداوية الحياة !
- لا.. لا تنظر إليه هكذا.. ستتعب !
- ليس اختياريا .. إنه أمر تلقائي ..
- إنك تعودت على ذلك وحسب.. غير نظرتك للألم ! ربما تكون بداياته مرعبة ، ولكن مع الوقت تخف حدته ، وبالتالي تصبح عملية فهمه واحتضانه أكثر سهولة .
- ربما..
- بل ثق !
- إنني مصرّ على سؤالي الأول : متى سيتألق عالمي بحبيب يهيم بك ؟
- سيأتي بوقته.. أحيانا ما أشعر بأنه قريب جدا .. وأحيانا ما أنسف الفكرة من أساسها ..
- ياللهول .. فكرة ماذا ...؟!!!
- فكرة نسفه من خطة حياتي .
- أمجنونة أنت ؟!!
- (أبتسم ) بل بكامل قواي العقلية .. هل يضيرك هذا الأمر ؟!
- ( حملق بدهشة ) أنت تهذين ربما .. الحب قوتي وزادي..
- أنت من يهذي يا حبيبي ! قوتك وزادك الحب نعم ، ولكن أتظن الحب قالبا واحدا ؟! أتظن الحب بين ذكر وأنثى وحسب ؟! أهكذا قيدت أفق تفكيرك وإحساسك يا قلبي ... ( بكاء )
- كأنني تورطت.. لم أقصد ! أو أنني انفعلت أكثر من اللازم..
- الحب الآن بحاجة إلى صبر ومجاهدة .. لا يستقيم على طول الطريق ، فالعقبات كثيرة ، والمغريات .. وقلة الوعي.. وغياب الضمير أحيانا ، كلها جعلت من الحب الآن أشبه ما يكون بالمغامرة ؛ لأنه لا يخلو من مخاطرة !
- كلامك صحيح !
- وأنا لا أحتمل ، أو يخيل لي ذلك.. لست متأكدة ..
- آه ..
- لذا .. أنتظر الحب في حينه ، عندما تنضج صورته في ذهني ، عندما أجد القدرة على تخيل حياتي التي سأعيشها بنفس قوية واثقة قادرة على أن تقود حياتها في عباب البحر والأمواج والرياح العاتية .
- جميل جدا.. أنت أكثر نضجا مني !
- إقرار أعتز به .. ( ابتسامة واسعة )
- وماذا لو طرق بابك الحب ؟
- سؤال وجيه .. أشتاق لمثل هذه اللحظات ! وعلى الرغم مما ذكرت لك ، إلا أن قلبي ينعم بالطمأنينة إلى أن الله معي ، أستخيره وأدعوه في كل أموري .. فليس لدي خوف من أي قرار سأتخذه .
- الحمد لله.. كان الله معك . وماذا عن لحظات الشوق وأنت في فترة شبابك وعنفوانك ؟ ألا تمر عليك لحظات تشعرين فيها بتدفق عواطفك بلا حد.. ألا تشعرين أنك تكتمين جزءا من تكوينك الإنساني ؟! أين تذهب لحظات الشوق ، ألا تضربك العاطفة بسياطها عندما لا تجد ماء يرويها ؟!
- ( نظرة حزينة شاردة نحو السماء المرصعة بالنجوم.. وتنهد عميق.. ) بلى .. كم تضربني.. (بكاء..)
- أنت تتألمين يا عزيزتي !
- ..................... ( بكاء مستمر )
- أين متعة الحزن التي تتكلمين عنها ؟!!
- ( مغمضة العينين ، مع دموع تسيل على الخدين..) أجد متعة وأنا أبكي.. إني أفرغ مشاعري كمادة .. بدموعي الساخنة .. فأرتاح ..
- هل تشعرين باليأس الآن ؟
- لا.. سأترجم لك معنى الدموع ؛ إذ يبدو أنك لم تفهم لغتها بعد ..
- هاتي..
- عندما تبصر دمعة ، فلتفهم أن صاحبها بخير ..
- بخير ؟! كيف ؟!
- عندما أبكي فأنا أعترف بمشاعري ، وأقر بها ، بل وأحتضنها كي تبوح بألمها .. عندما أبكي ، أستعيد توازني العاطفي ، أقر بأنني أمر بلحظات ضعف.. وعندما أعي رسالة مشاعري ، ما تريده ، يصبح بالإمكان إيجاد الحل الحكيم ..
- رائع ! معاني راقية جدا !
- نعم.. لتكن ديدنك في الحياة يا قلبي .. ولا تتبعثر مع الأماني بإلحاح أحمق ، ركز همتك في أن تفهم ما تريد .. عندها فقط ، تستطيع أن تعيش حلمك باختيارك.. بوعيك.. لا أن تنتظر المفاجآت !
- صدقت.. وأنت الآن لا تنتظرين حبيبك ، بل ترسمين صورته في ذهنك ، ثم تلتقطين الفرصة المناسبة فيما بعد .
- أحسنت..
- وفقك الله !
- وأنت كذلك .
-​


وانتظروني على جناح :icon26: شوق... وعالم ثري بالمعاني !
بدار
 

بدار

ملكة متوجة
معلومات بدار
إنضم
28 ديسمبر 2006
المشاركات
1,529
مستوى التفاعل
0
النقاط
0
الموقع الالكتروني
www.tajrubati.com
الخميس : ‏11‏/01‏/2007‏ 07:26 م

شعرت بالضيق الشديد اليوم ، إنني من النوع الذي يتأثر بآلام الآخرين وأحوالهم ، لا أقوى على مشاهدة إنسان يتألم ، أو أن يظلم ، أو أن يكون بحال لا تسره . وكم هذا متعب جدا !
متعب أن تتأثر وتنفعل بمشاعر الآخرين ، وتنسى أن الأمور بيد الله وحده ، وأن كل ما علينا هو أن نساعد بقدر ما نستطيع ، ثم نوكل الباقي إلى الله . .
صديقتي الحبيبة مستاءة من تصرف لزوجها ، ولا تعرف كيف تتصرف ، وكيف تكسب الأمور لصالحها ، أو بالأحرى لصالح الجميع ، تستسلم بسرعة ، وتتصرف بسلبية إذا ما واجهت ظروفا لم تتوقعها .. وإنني في هذه الوضع تأزمت معها ، ولربما أكثر منها ، أحاول أن أساعدها ، لو كان بيدي .. لرسمت الحل وأهديته لها كي ترتاح وأرتاح !
ضعفت أمام مشاعري.. بكيت.. ماذا أفعل ؟
ربـَّـاه... إلهي..
أخذت أدعو على زوجها .. أدعو عليه : اللهم افعل به كيت وكيت ، ثم أختم : إن كان قد ظلمها فعلا .. ، كي لا ترد الدعوة علي إن لم أكن على حق !
ولكن... في قرارة نفسي أعلم أن الدعاء عليه لن يحل الوضع ، ولربما ازداد الأمر سوءا ، لم لا أجرب الدعاء لهما بالوفاق .. بالخير..
أخذت أردد : لا حول ولا قوة إلا بالله ، وأنا أستحضر إحساسي بقوة الله وعظمته ، وقدرته على إصلاح الأمور بكن فيكون ، لو أحسنا اللجوء إليه .
صليت ، ودعوت لهما بالسجود ، كما دعوت لنفسي ، إذ لم أكن في حال تسر .
شعرت بعدها ببعض الراحة ، وها أنذا أخط هذه الكلمات ، بعد أن قرأت وردي من القرآن ، وإذ بي أقرأ قول الله تعالى : "لا يكلف الله نفسا إلا وسعها " ... سبحان الله ! إنني أحمل نفسي فوق طاقتها ، أكلف نفسي مهمة إصلاح أمور الغير ، والهداية بيد الله وحده !
ثم وصلت إلى قول الله تعالى : " ربنا و لا تحملنا ما لا طاقة لنا به " .. اللهم آمين .. اللهم آمين.. يارب ! لا تحملني من مشاعر الألم ما لا أطيق ، وارفق بي ، واجعلني من الراشدين !

وانتظروني على جناح :icon26: شوق... وعالم ثري بالمعاني !
بدار
 
التعديل الأخير:

من نحن ؟؟

موقع نسوة : هي شبكه عربيه تهتم بكل ما يخص المرآه وحياتها اليوميه يعمل منذ سنوات لمساعدة والمساهمه في انجاح كافة الامور الحياتيه للمرآه العربيه