قصه(ظلم اقرب قريب)..الجزء الثاني

الحالة
مغلق و غير مفتوح للمزيد من الردود.
احصائياتى
الردود
0
المشاهدات
1K
معلومات ياقلبي إقسى
إنضم
22 يونيو 2008
المشاركات
4
مستوى التفاعل
0
النقاط
0
قصه(ظلم اقرب قريب)..الجزء الثاني

احسست انها جراءها كبيره ان اكتب عن نفسي..قد يفعل المرء شيئا يندم عليه..لست نادمه
لكن لن استطيع ان اكتب وانا اكتب عن نفسي..جعلت رهف شخص وانا شخص اخر..
رغم انهم شخص واحد..واليكم باقي الاحداث..
بعد مااعجبت به بادرت هي وتكلمت معه..دار بينهم حديث انتهى بانه اعطاها رقمه..
فكرت ان تتصل به وترددت ولكنها لم تفعل..بقي رقمه مخزنن في ذاكرتها كان سهل الحفظ..
وبالنسبه لبيتهم لم تعرف السعاده طريق له..وكان الالم والحزن ضيوف في هذا البيت..وما
اثقلهم من ضيوف..اصبحت المشاكل تزداد يوم بعد يوم ..اعلنت الام انهيارها فلم تستطع
ان تتحمل اكثر..زادت امراضها وتقدمت بالعمر..فقررت بأن تضحي بأبنئها..جمعت اعراضها
واتصلت بأخيها الذي آتى من بعيد..وفي الظهر كان الزوج نائم حملت اغراضها لكي تخرج
فأخوها ينتظرها عند الباب.. فما كان من ابنتها الصغيره التي تبلغ من العمر ثمان سنين
إلا ان امسكت بعبئتها وبداءت بالصراخ تفطر قلب الام على ابنتها وسمع الاب الصراخ فستيقظ
من نومه..واتجه نحو الصوت احست رهف بانه سيأتي فأمسكت باختها الصغيره التي مدت يدها وهي تبكي وتصرخ تريد عودت امها فطلبت رهف من امها الرحيل بسرعه قبل ان يراها..كانت الام ستغير قرارها وستبقى لكن رهف اصرت بأن تذهب ظنت امها...بانها لاتريدها ..وليست هذه الحقيقه ولكن رهف تعرف كم عانت امها ..وفي نظرها يجب ان ترتاح حتى لوفقدتها ..وابعدت عنهم..اتى الاب وكانت الم قد غادرت..سأل عن بكاء ابنته فاخبرته بانها سقطت على الارض..
بحث عن زوجته ولم يجدها سأل ابنائه وقالوا بانهم لايعرفون واعاد البحث ولكن لم يجد
لها اثر فبداء بالصراخ على ابنائه واتصل باخ الام واخبره بانها ليست بالبيت ورد بانها معه ولن ترجع مدام
لايعاملها معامله حسنه..ومرت الايام وهي بعيده عنهم ويتفطر قلبها لكي تسمع صوتهم وتحضنهم..لم
يسمح الاب بأن يتحدثو إلى امهم وعندما تتصل يقفل الخط في وجهها..لم يستطيعوا ان يقفوا في وجه..
وذات مره طلبت رهف من والدها بأن تخرج للسوق وذهبت فاشترت جهاز ورقم جديد لان والدها اصبح
يفتش جهاز ليطمئن بانها لاتكلم والدتها..وقد اخذت من المال التي اعطتها والدتها قبل رحيلها لانها تعلم بان
والدهم لن يشتري لهم مايريدون ..كان الاب يخرج طيلة النهار ولايرجع الافي الليل واخوتها الصغار يليعبون
ويتسلون فقد كانت اعمارهم متقاربه..اتصلت بأمها واخبرتها بأنهم بخير وان لاتقلق عليهم فبكت امها من
اشتياقها لهم وابكت رهف..اخبرتها بأنها سوف تتصل بوالدها وترجع رفضت رهف وحذرتها بان لاتفعل هذا
فإن رجعت بهذه الطريقه سوف يذلها اكثر..واخبرت امها بأن تصبر ولاتخاف عليهم فهي ستهتم بهم وبكل شي
اصبحت تضع جهازها الجديد تحت وسادتها فسيكون هكذا بعيد عن انظار والدها..وفي ليله من الليالي لم تستطع
رهف النوم وكانت هذه عادتها فقد كانت تصاب بالارق اذا اردت ان تنام ..احست بأنها تريد ان تتحدث مع احد
فصديقاتها منعها والدها منهم..فواحده لايحب والدها والاخرى لايرتاح لها..و...و...فمر في ذاكرتها رقم الشاب
الذي تعرفت عليه بالشات..فاخرجت جهازها وادخلت رقمه لكن اخر رقم لم تستطع ان تتذكره..ففرحت وارجعته
تحت الوساده ..لكن الشيطان كان معين لها فذكرها بالرقم الذي نسيته واتصلت ولكن لم يرد ..فنامت ونسيت الامر..وفي الليله التي تليها في نفس الوقت اتصل هو بها اجابت وهي خائفه..اخبرته من هي تكلموا طوال الليل
تعرفوا على بعض لم يكن كلامهم عن الحب فقد كان رسمي إلى ان قابلها في إحدى المراكز واعجب بها..
واخبرها بحبه وهي بادلته نفس الشعور..عاشت حياتها اشبه بالخيال في نظرها فقد كان يكبرها بعشر سنين..
كان الاب والام والصديق والحبيب..احست بأنها استطاعت كسر اقفال الابواب التي احتجزهم فيها..وراءت نور الشمس..ماتطلبه مجاب وتسمع كلام الغزل كل ليله احست انها السعاده..فقد اصبحت عمياء بحبه طلب منها صورتها لكنها رفضت وبسهوله استطاع ان يقنعها رائها جن جنونه اخبرها بأنها جميله ولن يستطع ان يتحمل اكثر فهو يريد ان يضمها ويقبلها وان يبقى بجانبها ..فاخبرها بأنه سيأتي إلى بيتهم في الليل وسيبقى معها رفضت رفضا تاما..فغضب منها ولم يكلمها ..وهي اعتادت عليه وعلى حبه..فقد كانت تسمع الكلام القاسي في النهار من ابيها وفي الليل يخفف عليها حبيبها وينسيها الالم..ففكررت هل من المفترض ان اوافق على طلبه فأنا قد اعتدت عليه!! هل ابيع اعز مااملك بكل سهوله!!طبعا لا مهما كنت احبه لن افعل مايطلبه حتى ولو تركني..
حاولت ان تنساه لم تستطع فزاد همها عن ذي قبل اصبح تشرد كثيرا ولاتهتم بأخوتها الذين تدنو في دراستهم..
طلب منها والدها في احدى المرات بأن تعد له شاي وتحضره له..اعدته وبينما هي تحمله اصطدمت بالحافة الباب وسقطت الصينيه من يديها فقد كانت شارده..فصرخ عليها والدها وصفعها على وجهها..كانه لم يكفيها
الخوف عندما سقطت منها..احست بأنها وجدت باب لتخرج كل الدموع التي في عينيها وكل الام الذي في صدرها..
فبداءت بالبكاء بحراره فقد كتمت دموعها كثيرا عندما فارقتها امها لم تبكي وكذلك عندما فارقت حبيبها وحتى صديقاتها..ليس لديها من يسمعها ولامن يخفف عنها فعالم كبير مع وحش مرعب لايعرف الرحمه قد يكون هذا
اقرب تشبيه توصف به قسوته ..فكيف بأب يفعل كل هذا,,
احست بأن ليس لها مكان في هذه الحياه وان الدنيا ضاقت عليها..وقررت ان تودع الحياة في لحظة غضب..((وانتحرت))اكلت حبوب اصبحت بعدها تستفرغ واصبح وجه اصفر وشفاتها زرقاء..فعندما عرف والدها
اقسم بأنه لن يذهبها الى المستشفى..خافوا اخوتها عليها وطلبوا منه فرفض..وقال اتصلوا بسائق يريد يبين عدم اهتمامه اوربما لم يكن مهتم فعلا..ذهبت مع السائق .. قال الطبيب بأنها يجب ان تبقى بالمستشفى وقرر بأن يتصل بالشرطه..ولكن رهف طلبت منه ان لايفعل..
واخبرته لماذا فعلت هذا..تعاطف معها واخبرها بانه لن يتصل بالشرطه..عرف الاب بانه لن يستطيع تحمل المسؤليه وحده..فتصل بزوجته وطلبت منها العوده ووعدها بانه سوف يعاملها معامله حسنه..لم تهتم الام لما قال فقد فرحت ووافقت على الفور وعاده الى البيت..خرجت من المستشفى رهف واستقر الوضع في البيت
فقد وفى والدها بوعده لكن ليس طويلا..فما لبث الا ان عاد إلى وضعه السابق..مرت الايام يوم بعد يوم..
والحال هو الحال..وتقدم رجل لخطبت رهف كان من عائله ثريه..فقد كان يجمع بين الجمال والمال والاخلاق..
وافقت عليه وتزوجت به وعاشت حياتها معه فقد كان يفيض حنان ..ويعامل امها كاوالدته ..ووالدها اصبح لايفارق
مزرعته..وابتعد عنهم ..وابتعد شره ايضا معه..وتبستم الحياة من جديد لهم..
نظرية اصبحت تطبقها رهف ويجب ان يطبقها كل من في مثل حالها.. لاتبحثي عن السعاده ربما للحظه تظنين انك وجدتيها لكنها ليست السعاده الحقيقيه انها زائفه..((انتظريها لكي تأتيك حتى ولو طالت))
وفي النهايه ليست نهاية قصتي حقيقيه.. اقصد برجل الذي تقدم لها وبوالدها الذي ابتعد عنهم.. ولكن هذا ماكانت تتمناه فهي ستصبر لتأتيها السعاده..اردت ان اجعل الوحش يموت كما في نهاية كل قصه ..لكن رهف رفضت
رغم كل القسوه التي لقتها من والدها..فهي تريده ان يبتعد عنهم فقط ولاتتمنى له الموت..

وانا اكتب لكم نزلت دموعي ..فكم شخص لديه نعم ولايقدرها..وكم شخص محروم يتمناه..اليس من حق رهف
اب حنون عليها ..تحسه معه بالامان..تجده عندما تحتاجه..هدفي في كتابة القصه اريد الجميع ان يتفكرو في النعم التي لديهم ربما الكثير محروم منها..عندما خلق الله هذه الدنيا قسم الارزاق رضيت رهف برزقها فالله ايظلم احد..ستجد يوما السعاده بأذن الله..
 
الحالة
مغلق و غير مفتوح للمزيد من الردود.

من نحن ؟؟

موقع نسوة : هي شبكه عربيه تهتم بكل ما يخص المرآه وحياتها اليوميه يعمل منذ سنوات لمساعدة والمساهمه في انجاح كافة الامور الحياتيه للمرآه العربيه