معلومات درة الأكوان
قصة مؤثرة
[grade="FF1493 800080 4B0082 FF1493"]هذه القصة واقعية من كتاب (الفرج بعد الشدة والضيقة)
بعنوان يارزاق يا كريم
قال لشيخ عبد القادر:كنت من شدة الجوع والفقر أقتات بخرنوب الشوك,وقمامة البقل,
وورق الخس من جانب النهر والشط,وبلغت بي الضائقة بسبب الغلاء الذي حلّ ببغداد إلى أن بقيت أياما لم آكل فيها طعاما,
بل كنت أتتبع المنبوذات أطعمها.
فخرجت يوما من شدة الجوع إلى الشط لعلي أجد ورق الخس أو البقل,فأتقوت به !فما ذهبت إلى موضع إلا وغيري قد سبقني إليه ! وإن وجدت أجد الفقراء يتزاحمون عليه فأتركه حبا مني.
فرجعت أمشي وسط البلد فما أدرك منبوذا إلا وسبقت إليه(المنبوذ ما تعف النفس عن أكله)حتى وصلت إلى مسجد وقد أجهدني الضعف وعجزت عن التماسك,فدخلت للمسجد وجلست في جانب منه,
وقد كدت أصافح الموت من شدة جوعي!إذ دخل شاب أعجمي ومعه خبز صافي وشواء وجلس يأكل ,فكنت أكاد كلما رفع يده باللقمة أفتح فمي من شدة الجوع حتى أنكرت ذلك على نفسي ,
فقلت :ماهذا ؟! وقلت ما ها هنا إلا الله أو ما قضاه من الموت!وإذ بالأعجمي يلتفت ويراني فقال لي:بسم الله يا أخي ,فأبيت....فأقسم عليّ ...فبادرت نفسي فخالفتها, فأقسم أيضا فأجبته وأكلت متقاصرا,فسألني ما شغلك؟ ومن أين أنت ؟وبمن تعرفت؟
فقلت أنا متفقه من جيلان, فقال وأنا من جيلان ,فسألني :هل تعرف شابا جيلانيا يسمى عبد القادر,يعرف بأبي عبالله الصومعي الزاهد؟
فقلت:أنا هو
فاضطرب وتغير وجهه,وقال:والله لقد وصلت إلى بغداد ومعي بقية نفقة لي ...فسألت عنك فلم يرشدني أحد,
ونفدت نفقتي ولي ثلاثة أيام لا أجد ثمن قوتي إلا ماكان لك معي ,وقد حلّت لي الميتة ,
وأخذت من وديعتك هذا الخبز والشواء,فكل طيبا فإنما هو لك وأنا ضيفك الآن بعد أن كنت ضيفي .
فقلت له : ومن أين ذلك ؟
فقال:أمّك وجهت لك معي ثمانية دنانير,فاشتريت منها للاضطرارفأنا أعتذر إليك ,فسكّنته و طيّبت نفسه ودفعت إليه باقي الطعام وشيئا من الذهب برسم النفقة,فقبله وانصرف.
هل أعجبتكم؟
هل أكتب لكم غيرها.؟؟؟
أرجو إخباري برأيكم ولو بكلمة نعم أو لا [/grade]
بعنوان يارزاق يا كريم
قال لشيخ عبد القادر:كنت من شدة الجوع والفقر أقتات بخرنوب الشوك,وقمامة البقل,
وورق الخس من جانب النهر والشط,وبلغت بي الضائقة بسبب الغلاء الذي حلّ ببغداد إلى أن بقيت أياما لم آكل فيها طعاما,
بل كنت أتتبع المنبوذات أطعمها.
فخرجت يوما من شدة الجوع إلى الشط لعلي أجد ورق الخس أو البقل,فأتقوت به !فما ذهبت إلى موضع إلا وغيري قد سبقني إليه ! وإن وجدت أجد الفقراء يتزاحمون عليه فأتركه حبا مني.
فرجعت أمشي وسط البلد فما أدرك منبوذا إلا وسبقت إليه(المنبوذ ما تعف النفس عن أكله)حتى وصلت إلى مسجد وقد أجهدني الضعف وعجزت عن التماسك,فدخلت للمسجد وجلست في جانب منه,
وقد كدت أصافح الموت من شدة جوعي!إذ دخل شاب أعجمي ومعه خبز صافي وشواء وجلس يأكل ,فكنت أكاد كلما رفع يده باللقمة أفتح فمي من شدة الجوع حتى أنكرت ذلك على نفسي ,
فقلت :ماهذا ؟! وقلت ما ها هنا إلا الله أو ما قضاه من الموت!وإذ بالأعجمي يلتفت ويراني فقال لي:بسم الله يا أخي ,فأبيت....فأقسم عليّ ...فبادرت نفسي فخالفتها, فأقسم أيضا فأجبته وأكلت متقاصرا,فسألني ما شغلك؟ ومن أين أنت ؟وبمن تعرفت؟
فقلت أنا متفقه من جيلان, فقال وأنا من جيلان ,فسألني :هل تعرف شابا جيلانيا يسمى عبد القادر,يعرف بأبي عبالله الصومعي الزاهد؟
فقلت:أنا هو
فاضطرب وتغير وجهه,وقال:والله لقد وصلت إلى بغداد ومعي بقية نفقة لي ...فسألت عنك فلم يرشدني أحد,
ونفدت نفقتي ولي ثلاثة أيام لا أجد ثمن قوتي إلا ماكان لك معي ,وقد حلّت لي الميتة ,
وأخذت من وديعتك هذا الخبز والشواء,فكل طيبا فإنما هو لك وأنا ضيفك الآن بعد أن كنت ضيفي .
فقلت له : ومن أين ذلك ؟
فقال:أمّك وجهت لك معي ثمانية دنانير,فاشتريت منها للاضطرارفأنا أعتذر إليك ,فسكّنته و طيّبت نفسه ودفعت إليه باقي الطعام وشيئا من الذهب برسم النفقة,فقبله وانصرف.
هل أعجبتكم؟
هل أكتب لكم غيرها.؟؟؟
أرجو إخباري برأيكم ولو بكلمة نعم أو لا [/grade]
اسم الموضوع : قصة مؤثرة
|
المصدر : ملاذ الأرواح
