اعملي خيرا تجدي الله شاكرا لكي

الحالة
مغلق و غير مفتوح للمزيد من الردود.
احصائياتى
الردود
0
المشاهدات
1K
معلومات القلب الكبير
إنضم
13 سبتمبر 2006
المشاركات
2,309
مستوى التفاعل
1
النقاط
0
الإقامة
في عالمي .. عالم الأنثى
الموقع الالكتروني
www.oonthaa.com
اعملي خيرا تجدي الله شاكرا لكي
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ..


يقول رسول الله صلى الله عليه وسلم الخير في وفي أمتي إلى يوم القيامة هذا الخير ليس هو المال أو المأكل أو المشرب فقط إنما الأخلاق الحميدة والسمو والشهامة والكرم وإغاثة الملهوف والوقوف في صف الضعفاء.

الداعية عمرو خالد يواصل تهيئة النفس لشهر الخير والإحسان والكرم الذي اقترب، شهر رمضان المعظم، فحكى لنا كيف شكر الله بكل جلاله وعظمته فاعل الخير، وكيف يرد له الخير الذي قدمه في دنياه قبل آخرته.


عمرو خالد.. يضرب المثل أيضاً بنفسه.. ويعترف بأنه كان شاباً لاهياً عاصياً لا يصلي حتى أكرمه الله وهداه جزاء على ما قدمه من خير لعجوز مقعد.


قلت له:

حدّثنا أكثر عن موقف الله سبحانه وتعالى من فاعل الخير؟


يحكي صحيح مسلم عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه بينما رجل يسير في الصحراء فرأى سحابه فوقه فسمع في السماء صوتاً يقول: يا سحابة اسقي أرض فلان.



يقول فتجمعت السحابة وتحركت فتبعتها، فإذا بالمطر ينزل في حديقة، لا يتجاوز خارجها.. فذهب الرجل إلى صاحب الحديقة وسأله: خبرني ماذا تفعل في حديقتك؟


فقال: والله ما أن آخذ حصاد الأرض حتى أسرع إلى المساكين قبل أن يأتوني، فأعطيهم الثلث وآكل أنا وعيالي الثلث وأرد الثلث إلى الحديقة، فقال الرجل: شكر الله لك فنزل المطر على الحديقة.


افعلوا الخير وانتظروا من الشكور الأضعاف المضاعفة.


الله سبحانه كلما تحدث عن نفسه أنه شاكر واسمه "الشكور" دائما يلحق ذلك بالقرآن باسم "العليم".. "وكان الله شاكراً عليماً".


ما علاقة العلم بالشكر؟

أنت من الممكن أن لا تشكر الشخص الذي أمامك، لأنه فعل الخير وأنت لم تعلم بما فعل فلا تشكره.. لكن الله يقول لك اطمئن لا يمكن أن تفعل خيراً إلا نشكرك عليه، لأن الله عليم بكل شيء. فلو أنقذت نملة يشكرك الله على ذلك، كيف؟.. ربما أخطأت فجاء شخص ليعتدي عليك ، فينجيك الله من بين يديه.



قد تدخل على والدك غرفة نومه على أطراف أصابعك حتى لا تزعجه، وتأخذ ما تريد وتعود أدراجك دون صوت. والدك لن يشكرك لأنه لم يعلم بما فات، لكن "وكان الله شاكراً عليماً" تذهب لعيادة مريض لتهون عليه وتساعده وتترك إلى جواره هديتك، وهو نائم أو في غيبوبة، وتحرص على ترك ورقة تحمل اسمك على الهداية، حتى يعلم عندما يفيق أنك زرته وأديت الواجب. فإذا لم يفق الرجل ولم يعلم بزيارتك، فإن الله سيشكرك "وكان الله شاكراً عليماً".


ومن دلائل قبول العبادة وفعل الخير: "اركعوا واسجدوا واعبدوا ربكم وافعلوا الخير لعلكم تفلحون".

هل يخطط الإنسان لفعل الخير أم يترك ذلك للمناسبة والصدفة؟


هات ورقة وتذكر الأقرباء والمساكين والجيران والأصحاب الذين جار عليهم الزمن. وخطط لنفسك كيف تساعدهم، ليس بالمال فقط، إنما بالسؤال عنهم، ومحاولة التخفيف عنهم، والعمل على حل مشاكلهم، و"الطبطبة" عليهم،إدخال البسمة، والمسح على رأس اليتيم كما أوصانا النبي يرقق القلب.


كيف كان الصحابة يمارسون فعل الخير؟


كان عثمان بن طلحة كافراً، ولا يرغب في دخول الإسلام، عرض النبي عليه الإسلام كثيراً فكان يرفضه، وكان شخصية عنيفة وعنيدة، ليس لها في الخير أو الإسلام.



وتمر الأيام وتحدث الهجرة من مكة إلى المدينة، وتخرج أم سلمه مع ابنها من مكة وحيدين، لتمشي 400 كيلو متر على قدميها لتلحق بالنبي في المدينة، مر عليها عثمان بن طلحة وهي تعبر الصحراء على قدميها فقال لها: ما لك يا أمة الله؟ أين تذهبين يا أم سلمه؟.. فقالت: أريد زوجي ورسول الله في المدينة، قال: وحدك؟.. قالت: نعم.


قال: لا والله لا ينبغي أن تكوني وحدك، اركبي على ناقتي، أنا أحملك إلى زوجك وأعود.


رجل كافر سيحمل أم سلمه 400 كيلو متر ويعود، ولا يريد منها شيئاً..


تقول: والله ما وجدت أعظم خلقاً من عثمان بن طلحة، كان إذا أراد أن يستريح، يقول لي: هل لك أن تستريحي؟


وينزلني من على الناقة، وظل طوال الطريق لا يتحدث معي. يمسك بحبل الناقة ويشده إلى أن أوصلها للمدينة. فقال لها: إن زوجك بهذه القرية إني عائد إلى مكة.


كان عثمان بن طلحة من التجار الناجحين ولم يكن لديه وقت فراغ ليفعل هذا، لكنها الشهامة العربية.


يقول الصحابة: فوالله لا نعلم سبباً لإسلام عثمان بن طلحة إلا ما فعله مع أم سلمه. أنقذه الله من النار حين هداه إلى الإسلام شكرا له على موقفه مع أم سلمه.


الأناني لا يعرف السعادة

يروي لي صديق أنه كان عاصياً حتى كان يوماً سافر فيه إلى بور سعيد، وفي أحد الشوارع رأى رجلاً قعيداً على كرسي متحرك، فاصطدم الرجل بالرصيف وسقط من فوق كرسيه، وكان اللعاب يسيل من فمه، فتقزز الناس من منظره وتركوه مرمياً على الأرض، فذهبت إليه وأخرجت منديلي ومسحت فمه وضمدت الجرح الذي أصابه ثم أجلسته على كرسيه المتحرك وابتسمت في وجهه ومشيت. يقسم صديقي هذا أنه بعد أسبوع من هذه الواقعة. فوجئ بنفسه يصحو من النوم عند الفجر، فينهض ليتوضأ ويصلي. ولا سبب دفعه إلى ذلك غير شكر الله له صنيعه بالرجل المريض.. وهذا مردود فعل الخير.


حذار من أن تكون أنانياً وتعيش لنفسك. فلن تستشعر السعادة إلا إذا أسعدت الآخرين.


هل هذه قصة صديقك أم قصة إيمان عمرو خالد شخصياً والتزامه؟

أصارحك القول هذه قصتي أنا.. أنا الذي عشت هذه القصة الواقعة في بور سعيد أنا الذي هرولت صوب الرجل لأساعده وأضمد جرحه. ثم أنا الذي تغير مجرى حياتي بعد أسبوع من هذه الواقعة من كوني شاباً لاهياً لا يصلي، إلى إنسان شديد الالتزام بعد ذلك بتعاليم ديني.


الخير.. الخير

يحكي "أحمد بن مسكين" أحد التابعين الكبار قصة السمكة.. يقول:


كان هناك رجل اسمه أبو نصر الصياد، يعيش مع زوجته وابنه في فقر شديد فمشى في الطريق مهموماً لأن زوجته وابنه يبكيان من الجوع فمر على شيخ من علماء المسلمين وهو "أحمد بن مسكين" وقال له: "أنا متعب فقال له: اتبعني إلى البحر.


فذهبا إلى البحر، وقال له: صلي ركعتين فصلي، ثم قال له: قل بسم الله، فقال: بسم الله... ثم رمى الشبكة فخرجت بسمكة عظيمة.


قال له: بعها واشتر طعاماً لأهلك، فذهب وباعها في السوق واشترى فطيرتين إحداهما باللحم والأخرى بالحلوى وقرر أن يذهب ليطعم الشيخ منها فذهب إلى الشيخ وأعطاه فطيرة، فقال له الشيخ: لو أطعمنا أنفسنا هذا ما خرجت السمكة.


أي أن الشيخ كان يفعل الخير للخير، ولم يكن ينتظر له ثمناً، ثم رد الفطيرة إلى الرجل وقال له: خذها أنت وعيالك.


وفي الطريق إلى بيته قابل امرأة تبكي من الجوع ومعها طفلها، فنظرا إلى الفطيرتين في يد الرجل. فسأل الرجل نفسه: هذه المرأة وابنها مثل زوجتي وابني يتضوران جوعاً فلمن أعطي الفطيرتين، ونظرا إلى عيني المرأة فلم يحتمل رؤية الدموع فيها، فقال لها: خذي الفطيرتين فابتهج وجهها وابتسم ابنها فرحاً.. وعاد يحمل الهم، فكيف سيطعم امرأته وابنه؟


خلال سيره سمع رجلاً ينادي: من يدل على أبو نصر الصياد؟.. فدله الناس على الرجل.. فقال له: إن أباك كان قد أقرضني مالاً منذ عشرين سنة. ثم مات ولم أستدل عليه، خذ يا بني 30 ألف درهم مال أبيك.


يقول أبو نصر الصياد: وتحولت إلى أغنى الناس وصارت عندي بيوت وتجارة وصرت أتصدق بالألف درهم في المرة الواحدة لأشكر الله.


وأعجبتني نفسي لأني كثير الصدقة، فرأيت رؤيا في المنام أن الميزان قد وضع. وينادي مناد: أبو نصر الصياد هلم لوزن حسناتك وسيئاتك، يقول فوضعت حسناتي ووضعت سيئاتي، فرجحت السيئات، فقلت: أين الأموال التي تصدقت بها؟ فوضعت الأموال، فإذا تحت كل ألف درهم شهوة نفس أو إعجاب بنفس كأنها لفافة من القطن لا تساوي شيئاً، ورجحت السيئات. وبكيت وقلت: ما النجاة وأسمع المنادي يقول: هل بقى له من شيء؟ فأسمع الملك يقول: نعم بقت له رقاقتان فتوضع الرقاقتان في كفه الحسنات فتهبط كفة الحسنات حتى تساوت مع كفة السيئات. فخفت وأسمع المنادي يقول: هل بقى له من شيء؟ فأسمع الملك يقول: بقى له شيء فقلت: ما هو؟ فقيل له: دموع المرأة حين أعطيت لها الرقاقتين "الفطيرتين" فوضعت الدموع فإذا بها كحجر فثقلت كفة الحسنات، ففرحت فأسمع المنادي يقول: هل بقى له من شيء؟ فقيل: نعم ابتسامة الطفل الصغير حين أعطيت له الرقاقتين وترجح وترجح وترجح كفة الحسنات.. وأسمع المنادي يقول: لقد نجا لقد نجا فاستيقظت من النوم أقول: لو أطعمنا أنفسنا هذا لما خرجت السمكة، فافعل الخير ولا تخف
 
الحالة
مغلق و غير مفتوح للمزيد من الردود.

من نحن ؟؟

موقع نسوة : هي شبكه عربيه تهتم بكل ما يخص المرآه وحياتها اليوميه يعمل منذ سنوات لمساعدة والمساهمه في انجاح كافة الامور الحياتيه للمرآه العربيه